للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ ابْن السيرافي فِي شرح أَبْيَات الْإِصْلَاح: الْجنَّة: الْبُسْتَان. والمغلة: الَّتِي فِيهَا الْغلَّة. يُقَال: أغلت إِذا خرجت فِيهَا غلَّة.

-

وَقَالَ ابْن السَّيِّد فِي شرح الْكَامِل: هَذَا الرجز لقطرب بن المستنير وَرَوَاهُ بَعضهم: حرد الْحَيَّة المغله بِالْحَاء غير الْمُعْجَمَة وَالْيَاء. وَيجوز أَن يُرِيد بالحية الأَرْض المخصبة. يُقَال: حييت الأَرْض إِذا أخصبت وَمَاتَتْ إِذا أجدبت فَيكون مثل رِوَايَة من روى: الْجنَّة وَيكون معنى المغلة ذَات الْغلَّة. انْتهى.

وَأنْشد بعده

(الشَّاهِد الْخَامِس وَالسِّتُّونَ بعد الثَّمَانمِائَة)

ولكنني من حبها لعميد على أَن الْكُوفِيّين استدلوا بِهِ على جَوَاز دُخُول اللَّام فِي خبر لَكِن. وَمنعه البصريون وَأَجَابُوا عَن هَذَا بِأَنَّهُ: إِمَّا شَاذ وَإِمَّا أَن أَصله لَكِن إِنَّنِي.

وَمثله لِابْنِ هِشَام فِي الْمُغنِي قَالَ: وَلَا تدخل اللَّام فِي خَبَرهَا خلافًا للكوفيين احْتَجُّوا بقوله: ولكنني من حبها لعميد وَلَا يعرف لَهُ قَائِل وَلَا تَتِمَّة وَلَا نَظِير. ثمَّ هُوَ مَحْمُول على زِيَادَة اللَّام أَو على أَن الأَصْل: لَكِن إِنَّنِي ثمَّ حذفت الْهمزَة تَخْفِيفًا وَنون لَكِن للساكنين. انْتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>