للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الضَّمِير الْمَحْذُوف ضمير حَاضر أَو غَائِب غير الشَّأْن فَهُوَ أولى.

وَقَالَ الثَّانِي: لَا يلْزم أَن يكون ضمير الشَّأْن كَمَا زعم بعض أَصْحَابنَا بل إِذا أمكن تَقْدِيره بِغَيْرِهِ قدر.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي: وناديناه أَن يَا إِبْرَاهِيم قد صدقت بأنك قد صدقت. وَفِي قَوْلهم: أرسل إِلَيْهِ أَن مَا أَنْت وَذَا أَي: بأنك مَا أَنْت وَذَا. انْتهى.

هَذَا. وَقد روى الْبَيْت أَبُو حنيفَة الدينَوَرِي فِي كتاب النَّبَات وَإِبْرَاهِيم الحصري فِي زهر الْآدَاب والشريف فِي حماسته هَكَذَا:

(بأنك كنت الرّبيع المغيث ... لمن يعتريك وَكنت الثمالا)

وَحِينَئِذٍ لَا شَاهد فِيهِ.

وَالْبَيْت من قصيدة عدتهَا عشرُون بَيْتا أوردهَا صَاحب زهر الْآدَاب. وَأورد

الشريف مِنْهَا فِي حماسته ثَمَانِيَة أَبْيَات وَأَبُو حنيفَة ثَلَاثَة أَبْيَات وَقَالُوا: هِيَ لجنوب رثت بهَا أخاها عمرا ذَا الْكَلْب وَهِي:

(سَأَلت بِعَمْرو أخي صَحبه ... فأفظعني حِين ردوا السؤالا)

(فَقَالُوا: أتيح لَهُ نَائِما ... أعر السبَاع عَلَيْهِ أحالا)

(فأقسمت يَا عَمْرو لَو نبهاك ... إِذن نبها مِنْك أمرا عضالا))

(إِذن نبها لَيْث عريسة ... مُفِيدا مفيتاً نفوساً ومالا)

(إِذن نبها غير رعديدة ... وَلَا طائشاً دهشاً حِين صالا)

...

<<  <  ج: ص:  >  >>