للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٤ - مالك بن نَضْلَة الْجُشَمِيُّ

١١٣٢٩ - عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْجُشَمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:

أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَصَعَّدَ فِيَّ الْبَصَرَ وَصَوَّبَهُ، ثُمَّ قَالَ: أَرَبُّ إِبِلٍ أَنْتَ، أَوْ رَبُّ غَنَمٍ؟ وَكَانَ يُعْرَفُ رَبُّ الإِبِلِ مِنْ رَبِّ الْغَنَمِ بِهَيْئَتِهِ، فَقُلْتُ: مِنْ كُلٍّ قَدْ آتَانِي اللهُ فَأَكْثَرَ، فَقَالَ: أَلَسْتَ تَنْتِجُهَا وَافِيَةٌ أُعْيُنُهَا وَآذَانُهَا؟ فَتَجْدَعُ هَذِهِ، وَتَقُولُ: صُرْمٌ، وَتُهِنْ هَذِهِ، فَتَقُولُ: بَحِيرَةٌ، وَسَاعِدُ اللهِ أَشَدُّ، وَمُوسَاهُ أَحَدُّ، لَوْ شَاءَ أَنْ يَأْتِيَكَ بِهَا صَرْمَاءَ فَعَلَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِلَى مَا تَدْعُو؟ قَالَ: لَا شَيْءَ إِلَاّ اللهَ وَالرَّحِمَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا بُعِثْتَ بِهِ؟ قَالَ: أَتَتْنِي رِسَالَةٌ مِنْ رَبِّي فَضِقْتُ بِهَا ذَرْعًا، وَخِفْتُ أَنْ يُكَذِّبَنِي قَوْمِي، فَقِيلَ لِي: لَتَفْعَلَنَّ، أَوْ لَنَفْعَلَنَّ كَذَا وَكَذَا، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، يَأْتِينِي ابْنُ عَمِّي، فَأَحْلِفُ أَنَ لَا أُعْطِيَهُ وَلَا أَصِلَهُ، قَالَ: كَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ عَبْدَانِ، أَحَدُهُمَا لَا يَخُونُكَ، وَلَا يَكْتُمُكَ حَدِيثًا، وَلَا يَكْذِبُكَ، وَالآخَرُ يَكْذِبُكَ، وَيَكْتُمُكَ، وَيُخُونُكََ، أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قُلْتُ: الَّذِي لَا يَكْذِبُنِي، وَلَا يَخُونُنِي، وَلَا يَكْتُمُنِي، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَكَذَلِكَ أَنْتُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ.

أخرجه الحُمَيْدِي (٨٨٣). وأحمد ٤/ ١٣٦ (١٧٣٦٠). والبُخَارِي، في "خلق أفعال العباد"٣٩ قال: حدَّثنا علي. و"ابن ماجة"٢١٠٩ قال: حدَّثنا مُحَمد بن أَبي عُمَر العَدَنِي. و"النَّسائي"٧/ ١١، وفي "الكبرى"٤٧١٢ قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن مَنْصُور. وفي) الكبرى (١١٠٩٠ قال: أَخْبَرنا مُجَاهِد بن مُوسَى.

<<  <  ج: ص:  >  >>