للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دُورِ الأَنْصَارِ خَيْرٌ، فَلَحِقَنَا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، فَقَالَ أَبُو أُسَيْدٍ: أَلَمْ تَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيَّرَ دُورَ الأَنْصَارِ، فَجَعَلَنَا آخِرًا، فَأَدْرَكَ سَعْدٌ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، خَيَّرْتَ دُورَ الأَنْصَارِ فَجَعَلْتَنَا آخِرًا، فَقَالَ: أَوَلَيْسَ بِحَسْبِكُمْ أَنْ تَكُونُوا مِنَ الْخِيَارِ.) ".

- وفي رواية: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ تَبُوكَ حَتَّى جِئْنَا وَادِيَ الْقُرَى، فَإِذَا امْرَأَةٌ فِي حَدِيقَةٍ لَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ: اخْرُصُوا، فَخَرَصَ الْقَوْمُ، وَخَرَصَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَشَرَةَ أَوْسُقٍ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلْمَرْأَةِ: أَحْصِي مَا يَخْرُجُ مِنْهَا حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، قَالَ: فَخَرَجَ حَتَّى قَدِمَ تَبُوكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهَا سَتَبِيتُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَةَ رِيحٌ شَدِيدَةٌ، فَلَا يَقُومُ مِنْكُمْ فِيهَا رَجُلٌ، فَمَنْ كَانَ لَهُ بَعِيرٌ فَلْيُوثِقْ عِقَالَهُ، قَالَ: قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ: فَعَقَلْنَاهَا، فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ هَبَّتْ عَلَيْنَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ، فَقَامَ فِيهَا رَجُلٌ فَأَلْقَتْهُ فِي جَبَلِ طَيِّئٍ، ثُمَّ جَاءَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَلِكُ أَيْلَةَ، فَأَهْدَى لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَغْلَةً بَيْضَاءَ، فَكَسَاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بُرْدًا، وَكَتَبَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِبَحْرِهِ، قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ وَأَقْبَلْنَا مَعَهُ حَتَّى جِئْنَا وَادِيَ الْقُرَى، فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: كَمْ حَدِيقَتُكِ؟ قَالَتْ: عَشَرَةُ أَوْسُقٍ، خَرْصُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي مُتَعَجِّلٌ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَتَعَجَّلَ فَلْيَفْعَلْ، قَالَ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَخَرَجْنَا مَعَهُ، حَتَّى إِذَا أَوْفَى عَلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: هَذِهِ هِيَ طَابَةُ، فَلَمَّا رَأَى أُحُدًا، قَالَ: هَذَا أُحُدٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ

، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الأَنْصَارِ؟ قَالَ: قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: خَيْرُ دُورِ الأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ، ثُمَّ دَارُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، ثُمَّ دَارُ بَنِي سَاعِدَةَ، ثُمَّ فِي كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ خَيْرٌ.

أخرجه ابن أَبي شَيْبَة ١٤/ ٥٣٩ (٣٧٠٠٦) قال: حدَّثنا عفان، حدثنا وهيب. و"أحمد" ٥/ ٤٢٤ (٢٤٠٠٢) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا وهيب بن خالد. و"الدارِمِي" ٢٤٩٥ قال: أَخْبَرنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا سليمان بن بلال. و"البُخاري" ٢/ ١٥٤ (١٤٨١)، و ٤/ ١١٩ (٣١٦١) قال: حدَّثنا سهل بن بكار، حدَّثنا وهيب. وفي ٣/ ٢٦ (١٨٧٢)، و ٥/ ٤١ (٣٧٩١)، و ٦/ ٩ (٤٤٢٢) قال: حدَّثنا خالد بن مخلد، حدَّثنا سليمان. و"مسلم" ٤/ ١٢٣ (٣٣٥٠)، و ٧/ ٦١ (٦٠١٢) قال: حدَّثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدَّثنا سليمان بن بلال. وفي ٧/ ٦١ (٦٠١٣) قال: حدَّثناه أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا عفان (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا المغيرة بن سلمة المَخْزُومي، قالا: حدَّثنا وهيب. و"أبو داود" ٣٠٧٩ قال: حدَّثنا سهل بن بكار، حدَّثنا وهيب بن خالد. و"ابن خزيمة" ٢٣١٤ قال: حدَّثنا محمد بن يحيى، حدَّثنا عفان بن مسلم، حدَّثنا وهيب. و"ابن حِبان" ٤٥٠٣ قال: أَخْبَرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، قال: حدَّثنا عفان، قال: حدَّثنا وهيب. وفي (٦٥٠١) قال: أَخْبَرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا محمد بن منصور الطوسي، حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي، حدثنا وهيب.

كلاهما (وهيب بن خالد، وسليمان بن بلال) عن عَمرو بن يحيى، عن عباس بن سهل، فذكره.

الزهد

١٢٢٣٥ - عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

أَجْمِلُوا فِي طَلَبِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ كُلاًّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ.

أخرجه ابن ماجة (٢١٤٢) قال: حدَّثنا هِشام بن عمَّار، حدَّثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>