للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ لَهُ بَابَ فَقْرٍ وَأَمَّا الَّذِي أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ فَإِنَّهُ قَالَ إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ عَبْدٌ رَزَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَالًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ وَيَعْلَمُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ حَقَّهُ قَالَ فَهَذَا بِأَفْضَلِ الْمَنَازِلِ قَالَ وَعَبْدٌ رَزَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا قَالَ فَهُوَ يَقُولُ لَوْ كَانَ لِي مَالٌ عَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ قَالَ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ قَالَ وَعَبْدٌ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ وَلَا يَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقَّهُ فَهَذَا بِأَخْبَثِ الْمَنَازِلِ قَالَ وَعَبْدٌ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ مَالًا وَلَا عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ لَوْ كَانَ لِي مَالٌ لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ قَالَ هِيَ نِيَّتُهُ فَوِزْرُهُمَا فِيهِ سَوَاءٌ) .

الحديث بالسند الأول رجاله رجال الصحيح، ولكنه منقطع، قال الحافظ رحمه الله في"النكت الظراف": ولم يسمع سالم من ابي كبشة، وقد أخرجه أبو عوانة في"صحيحه" من طريق جرير، عن منصور، عن سالم قال: حديث عن أبي كبشة. اهـ

قالت: وقد ذكرت الواسطة انه ابن أبي كبشة وسمي عبد الله كما في"تحفة الأشراف"وعبد الله بن أبي كبشة ترجمه ابن حبان رحمه الله في"الثقات" (ج٥ص٣٦) فقال: يروي عن أبيه وله صحبه- يعني أباه أبا كبشة- عداده في أهل الشام، روى عنه حبيب بن عبد الله بن أبي كبشة. اهـ

قلت: وسالم بن أبي الجعد كما في"تحفة الأشراف"، فعلى هذا فهو مجهول الحال. فالحديث ضعيف.

وإما الحديث الثاني فمن طريق يونس بن خباب، وهو مختلف فيه كما في"تهذيب التهذيب" لكن الجرح فيه مفسركما في"ميزان الاعتدال"، قال الحافظ الذهبي في ترجمته من "الميزان": قال يحي بن سعيد: كان كذاباً. وقال ابن معين: رجل سوء ضعيف. وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه. وقال النسائي: ضعيف- وهذا جرح غير

<<  <   >  >>