للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالحاسة، أو الرأى بالفكر والعقل، والرؤيا لما يُرى في المنام. فكذلك الرئى، فيه ما يُرى شُهوداً، أو بالوهم والتخييل كقولهم للتابع من الجن: رَئِى.

ولا يدبو لي وجهُ تقريبٍ لتفسير الرئى، من الشراب. في {هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا} بل تظل لة دلالة الرؤية الملحوظة في سائر استعمال العربية للمادة؛ فيقرُب أن يكون: مشهداًَ، ومنظرا يُرى بالعين أو يُتخيل على الوهم والظن والفتنة.

كما ر يبدو تخريج الشاهد الشعري على معنى: * من الشراب الكريم من الأثاث * قريباً. وأقرب منه أن نفهمه بمعنى المشهد المرئي والمنظر.

* * *

١٥ - {قَاعًا صَفْصَفًا}

وسأله عن معنى قوله تعالى: {فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا}

فقال: القاع الأملس والصفصف المستوى. سأله نافع: وهلى تعرف العرب ذلك؟

قال: نعم، أما سمعت الشاعر يقول:

بِمَلمُومَةٍ شهباءَ لو قذفوا بها. . . شماريخَ من رَضْوَى إذاً عادَ صفصفا

(تق، ك، ط)

= الكلمتان من آية طه ١٠٦ في يوم القيامة:

{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (١٠٥) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (١٠٦) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا}

القاع، واحدُ القيعان، وحيدة الصيغة في القرآن.

واوية، قلبت ياء قيعان، لكسر ما قبلها (ص)

ومن المادة جاءت قيعة، في آية النور ٣٩:

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً}

<<  <   >  >>