للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومازالت الكأس تغتالنا. . . وتذهب بالأوّلِ فالأولِ

أي تصرعنا واحدا واحدا.

وهذا المعنى أصل في المادة بمختلف صيغها واشتقاقها: الغُول، والغَول، والتغوَّل، والغيلة، والاغتيال، والدواهي وكل ما يغول المرء. قال ابن الأثير: كانت العرب تزعم أن الغُول في الفلاة تتراءى للناس فتتغول تغولا، أي تتلون في صور شتى، وتغولهم أي تضلهم وتهلكهم (النهاية)

ويحتمل الغول في الخمر كل هذه الدلالات من اغتيال للعقل وهلاك وضلال وضياع، ومن تلبيس الوهم وأباطيل الخيال. . .

* * *

٢٩ - {اتَّسَقَ}

وسأله عن معنى قول الله - عز وجل -: {إِذَا اتَّسَقَ} ما اتاقُه؟

قال: اجتماعه. قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت "ابن صِرْمة الأنصاري" حيث يقول:

إنَّ لنا قلائصا نقانقا. . . مستوسقاتٍ لو يجدن سائقا

(ظ، وق، طب، تق، ك، ط)

= الكلمة من آية الانشقاق ١٨:

{فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (١٦) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (١٧) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (١٨) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ}

<<  <   >  >>