للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَذِى ضِغنٍ النفس عنه. . . وكنت على مَسَاءتِه مقيتا

(ظ، في الروايتين، طب) وفي (وق) : قال قادرا. وفي (تق، ك، ط) قادرا مقتدرا

= الكلمة من آية النساء ٨٥:

{مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا}

وحيدة الصيغة في القرآن الكريم، ومعها من مادتها "أقوات" جمع قوت، في آية فصلت: {وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا} - ١٠

واللغويون والمفسؤون على أن "مقتا" من قوت، وربطها الفراء في معنى الآية بالقوت، قال: المقيت المقدر والمقتدر، كالذي يعطي كل رجل قوته (١ / ٨٠) وقال أبو ععبيدة في الآية: أي حفيظا محيطا، قال اليهودي في غير هذا الكعنى:

ليت شعري وأَشعرنَّ إذا ما. . . قرَّبوها مطويةً ودُعِيتُ

ألِىَ الفضلُ أم عليّ إذا حوسـ. . . ـبتُ إني على الحسابِ مُقيت

ونقل الطبري من اختلاف أهل التأويل فيه: حفيظاً، عن ابن عباس، شهيداً عن مجاهد، وفي رواية القدير، وذلك فيما ذكروا بلغة قريش وينشد للزبير بن عبد المطلب: * وذي ضغن البيت * قال: وأما المقيت في بيت اليهودي، وأنشد بيتي السموءل، فإن معناه: فإني على الحساب موقوف، وهو من غير هذا المعنى (٥ / ١١٨) .

وذكر أبو حيان في البحر الأقوال في تأويل الكلمة بآية النساء، وقال: "وهذه أقوال متقاربة" لا ستلزام بعضها بعض و"لأن القوت يمسك النفس

<<  <   >  >>