للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تذكرتَ ليلى حين لاتَ تذكرُ. . . وقد بِنْتَ منها والمناصُ بعيدُ

(تق، ك، ط) واقتصر في (ظ) على: أما الأعشى فقد كان يعرفه حيث يقول: تذكرت ليلى

وعلقت منها حاجة ليس تبرح

= الكلمة من آية ص

{كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} - ٣

وحيدتان في القرآن.

تأويلها في المسألة: ليس بحين فرار، هو بلفظه عند الفراء على القول بأن لات في معنى ليس. وقال ابن قتيبة: لات حين لا مهرب. والمناص المنجي في (س) والملجأ والمفر في (ص) والمادة في (المقاييس) أصل يدل على تردد ومجئ وذهاب، والمناص المصدر، والملجأ أيضاً.

والأقوال في (مناص) متقاربة كذلك عند أهل التأويل (الطبري)

وإنما الاختلاف في: لات، تبعا لاختلاف أهل اللغة فيها. قال الفراء: ومن العرب من يضيف لات فيخفض؛ أنشدوني: * ولات ساعةِ مندمٍ * ولا أحفظ صدره. والكلام أن ينصب بها لأنها في معنى ليس، وأنشدني النفضل:

تذكرَ حبَّ ليلى لاتّ حينا. . . وأضحى الشيب قد قطع القرينا

وأنشدني بعضهم:

طلبوا صلحَنا ولات أوانٍ. . . فأجبْنا أنْ ليس حينَ بقاءُ

فهذا خفض: وفي الآية أقف على "لات" بالتاء، والكسائي يقف بالهاء

<<  <   >  >>