للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحيدة في القرآن، صيغة ومادة.

الركز في اللغة: الصوت الخقي. من: ركزتُ كذا دفنته، والرِكاز المال المدفون في الأرض (س، ص، ق) . وفي (المقاييس) لمادة ركز أصلان: أحدهما إثبات شيء في شيء يذهب سُفلا، والآخر صوت (٢ / ٤٣٣) .

في تأويل الآية، أسند الطبري عن ابن عباس وغيره، قالوا: صوتا. وعن آخرين: حِساً. قال ابو جعفر: والركز في كلام العرب الصوت الخفي. (سورة مريم) .

وهو في الآية الصوت الخفي، في (مفردات الراغب والنهاية لابن الأثير) . وفيهما الركاز، المال المدفون في الأرض.

تأويله في المسألة بالصوت، يحتاج إلى قيد بالخفى وأقرب منه: حِساً، في الرواية الأخرى، والله أعلم.

* * *

١٥٢ - {بَاسِرَةٌ}

وسأل ابن الأزرق عن قوله تعالى: {بَاسِرَةٌ}

فقال ابن عباس: كالحة، وشاهده قول عبيد بن الأبرص:

صَبَحْنَا تميماً غداةَ النسارِ. . . بشبهاءَ ملمومةٍ باسرة

(تق، ك، ط)

= الكلمة من آية القيامة ٢٩:

{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (٢٠) وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (٢١) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (٢٤) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ}

ومعها الفعل الماضي في آية المدثر:

{ثُمَّ نَظَرَ (٢١) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (٢٢) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ}

<<  <   >  >>