للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكمحسن: من ينظر في ذل وخضوع لا يُقلع بصره (ق) .

* * *

١٦٨ - {سَمِيًّا}

وسأل نافع عن قوله تعالى: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}

فقال ابن عباس: ولداً، واستشهد بقول الشاعر:

أما السَّمِىُّ فأنتَ منه مُكثِرُ. . . والمالُ فيه تغتدى وتروحُ

(تق، ك، ط)

= الكلمة من آية مريم ٦٥:

{رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}

ومعها آية مريم ٧:

{يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا}

ومن المادة جاء "اسم" سبعاً وعشرين مرة، وجمعه: أسماء، والأسماء اثنتى عشرة مرة و"تسمية" في آية النجم ٢٣، وفعلها ماضياً ومضارعاً ثماني مرات، واسم المفعول منها "مُسَمَّى" إحدى وعشرين مرة.

تأويل الكلمة في المسألة بولد، فيه أن القرآن الكريم جاء فيه ولد وأولاد ستا وأربعين مرة، ولم اقف على تأويل "سميا" بولد، في آيتى مريم، كلتيهما. سَمِيُّكَ في اللغة: مَن اسمُه اسمُك ونظيرك. وساماه باراه، وتساموا تباروا. والسمة العلامة، والاسمُ اللفظ الموضوع على العرض والجوهر، للِعَلَمِيَّة والتمييز.

وفي تأويل الطبري لآية مريم ٦٥: هل تعلم يا محمد لربك مثلا أو شبيها: عن ابن عباس، وعن آخرين: لا سمىَّ لله ولا عِدل له، كل خلقه يقر له ويعترف أنه خالقه، لا شريك له ولا مثل.

<<  <   >  >>