للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما فى آية مريم فروى بإسناده من اختلاف أهل التأويل: لم تلد العواقر

مثله، عن ابن عباس، وقال آخرون: لم نجعل له من قبله مثلا، وقال غيرهم: بل معناه أنه لم يسمَّ باسمه أحد قبله. وهذا القول الأخير، هو أشبه بتأويلها عند الطبرى.

وقال الراغب: وقوله تعالى: (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) أي نظيرًا له يستحق

اسمه، وموصوفا يستحق صفته على التحقيق. وليس المعنى: هل تجد من يتسمى باسمه، إذ كان كثير من أسمائه تعالى قد يطلق على غيره، لكن ليس معناه إذا استعمل فيه سبحانه، كمعناه إذا استعمل فى غيره (المفردات) .

قلت: لعله يسْير بذلك إلى مثل: عليّ، وعزيز، ورءوف وكريم. . . وقلما

يُسمى بها أحد معرفة بأل، كالأسماء الحسنى.

ولعلها اختصار عبد العلي وعبد العزيز وعبد الكريم.

وجرى السلف على التلقب -: العلى بالله، والمقتدر بالله، والظاهر بأمر

الله. . . ونحوها.

***

١٦٩ - (يُصْهَرُ)

وسأل نافع عن قوله تعالى: (يُصْهَرُ) ،

فقال ابن عباس: يذاب. واستشهد له بقول الشاعر:

سخنت صهارته فظل عثانه. . . في سيطل كعب به تتردد

(تق، ك، ط) لق (وق) قال:

الصهر، الإذابة، قال فيه مَئاس

المرادى:

<<  <   >  >>