للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما بالنسبة للموقف الأول فيقول محسن الأمين - في الرد على موسى جار الله الذي قال: "إن كتب الشيعة صرحت أن كل الفرق كافرة وأهلها نواصب" (١) . - قال محسن الأمين: سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم، لا يعتقد أحد من الشيعة بذلك، بل هي متفقة على أن الإسلام هو ما عليه جميع فرق المسلمين من الإقرار بالشهادتين إلا من أنكر ضروريًا من ضروريات الدين كوجوب الصلاة وحرمة الخمر وغير ذلك، وعمدة الخلاف بين المسلمين هو في أمر الخلافة، وهي ليست من ضروريات الدين بالبديهة؛ لأن ضروري الدين ما يكون ضروريًا عند جميع المسلمين وهي ليست كذلك (٢) .

ويقول محمد حسين آل كاشف الغطا: "ومن لم يؤمن بالإمامة فهو مسلم، ومؤمن بالمعنى الأعم، تترتب عليه جميع أحكام الإسلام من حرمة دمه وماله وعرضه، ووجوب حفظه، وحرمة غيبته (٣) وغير ذلك، لا أنه بعدم الاعتقاد بالإمامة يخرج من كونه مسلماً - معاذ الله - نعم يظهر أثر التدين بالإمامة في منازل القرب، والكرامة يوم القيامة (٤) .

وبمثل هذا الرأي قال آخرون من شيعة هذا العصر (٥) .

أما فيما يتعلق بالموقف الثاني، فإنه لا يزال "طغام" من شيوخهم وآياتهم يهذون في هذا الضلال، ويصرحون بتكفير المسلمين مثل: شيخهم علي اليزدي


(١) الوشيعة ص١٠٥، وقد مر إثبات ذلك من كتب الشيعة ص (٧٤٥)
(٢) محسن الأمين/ الشيعة بين الحقائق والأوهام: ص١٧٦، أعيان الشيعة: ١/٤٥٧
(٣) إذن لماذا تسبون الصحابة رضوان الله عليهم وهم بإقراركم لا يخالفون إلا بالإمامة؟
(٤) أصل الشيعة: ص٥٨-٥٩
(٥) انظر: عبد الحسين الموسوي/ أجوبة مسائل جار الله: ص٣٩، محمد حسين الزين العاملي/ الشيعة في التاريخ: ص٣٢، الخنيزي/ الدعوة الإسلامية: ٢/٢٦٠، محمد جواد مغنية/ الشيعة في الميزان: ص٢٦٩، لطف الله الصافي/ مع محب الدين في خطوطه العريضة: ص٩٥

<<  <  ج: ص:  >  >>