للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معروفة عند البراهمة (١) . والفلاسفة والمجوس (٢) . قبل الإسلام" (٣) . ويشير بعض المستشرقين إلى تسرب الكثير من العقائد غير الإسلامية إلى الشيعة ويقول: "إن تلك العقائد انتقلت إليها من المجوسية، والمانوية (٤) .، والبوذية وغيرها من الديانات التي كانت سائدة في آسيا قبل ظهور الإسلام" (٥) .

ويذكر صاحب مختصر التحفة: "أن مذهب الشيعة له مشابهة تامة مع فرق اليهود والنصارى والمشركين والمجوس"، ثم يذكر وجه شبه المذهب الشيعي بكل طائفة من هذه الطوائف (٦) .

كما يذكر البعض أنه تتبع مذاهب الشيعة فوجد عندها كل المذاهب والأديان التي جاء الإسلام لمحاربتها (٧) .


(١) البراهمة: هم المنتسبون إلى رجل مهم يقال له: براهم (الملل والنحل: ٢/٢٥١) أو: برهام من ملوك الفرس (المنية والأمل: ص ٧٢) . يقرون بالله، ويجحدون الرسل.. وهم فرق مختلفة (انظر نفس الموضع من المصدرين السابقين)
(٢) المجوس: هم عبدة النار، ويقولون بأصلين؛ أحدهما: النور، والآخر: الظلمة. والنور أزلي، والظلمة محدثة. ومسائل المجوس كلها تدور على قاعدتين، إحداهما: بيان سبب امتزاج النور بالظلمة، والثانية: بيان سبب خلاص النور من الظلمة، وجعلوا الامتزاج مبدأ، والخلاص معاداً. (انظر: الملل والنحل: ١/٢٣٢ وما بعدها، الرازي/ اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ص ١٣٤، وانظر: أخبار أمم المجوس/ الكسندر سيبيل)
(٣) فجر الإسلام: ص ٢٧٧
(٤) المانوية: أصحاب ماني بن فاتك، كان في الأصل مجوسياً، ثم أحدث ديناً بين المجوسية والنصرانية، وقد خالفته المجوس وسعت في قتله، حتى قتله بهرام بن هرمز بن سابور وذلك بعد عيسى - عليه السلام - وبقي مذهبه في أتباعه. والمانوية يقولون بالأصلين: النور والظلمة، وأن العالم صدر عنهما، وأن النور خير من الظلمة وهو الإله المحمود.
(انظر: الملل والنحل: ١/٢٤٤ وما بعدها، المنية والأمل: ص ٦٠، شرح الطحاوية: ص ١٨، الرازي/ اعتقادات فرق المسلمين والمشركين: ص ١٣٨)
(٥) فلوتن/ السيادة العربية: ص ٨٣-٨٤
(٦) انظر: مختصر التحفة ص ٢٩٨ وما بعدها
(٧) انظر: بركات عبد الفتاح/ الواحدانية: ص ١٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>