للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأشياء يدخلها التصحيف، ولا سيما في ذلك العصر لم يكن يحدث في الخط بعدُ شكل ولا نقط".

هذا، فإذا ترجح أنه: (عطاء الخراساني) ، فيكون مرسلاً ضعيفاً، لضعف مرسله، وإلا، فهو على كل حال ضعيف، لما عرفت من حال رواية الدبري عن عبد الرزاق.

وأما كونه منكر المتن فذلك ظاهر جداً من الزيادات التي جائت فيه، وإليك بيانها:

أولاً: قوله: "أو أمسك"، فإنه منكر، بل باطل، فقد صحي الحديث عن جمع من الصحابة بلفظ: "أعتقها، فإنها مؤمنة". وقد خرجته في "الصحيحة" في المجلد السابع برقم (٣١٦١) ، وأصحها حديث معاوية بن الحكم السلمي (١) من رواية مسلم وأصحاب "الصحاح" من بعده من رواية هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عنه.

وهو حديث الجارية المعروف بجوابها لسؤال النبي صلى الله عليه وسلم إياها حين سألها: " أين الله؟ " فأجابت بقولها: في السماء. فقال صلى الله عليه وسلم لسيدها: "أعتقها، فإنها مؤمنة".

وقد رددت فيها على يعض المبتدعة المعاصرين الذين صرحوا بتضعيف هذا الحديث، كالشيخ عبد الله الغماري ومقلديه، بل إن بعضهم غلا، فصرح ببطلانه!

ففي بحث مبسط، أرجو أن ييسر لنا نشره قريباً (*) .

ثانياً وثالثاً: ليس في تلك الأحاديث جملة: (الشاة الصفي، وانتزع السبع


(١) وقد سقطت لفظة بتمامه وخرجته أيضاً في "الإرواء" (٢/١١٢ -١١٣) .
(*) وقد طبع المجلد السابع بعد وفاة الشيخ رحمه الله تعالى، وهو في ثلاثة أقسام. (الناشر) .

<<  <  ج: ص:  >  >>