للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولا رأيته عند غيره، حتى ولا في "تاريخ دمشق" لابن عساكر. هذا مع مخالفة أبي زرعة الدمشقي لأبي شرحبيل، فقد أدخل (المثنى بن الصبّاح) بين إسماعيل وعمرو بن دينار، فالمثنى هو علة هذا

الاسناد، لأن أبا زرعة ثقة حافظ.

وعلة الإسناد الثاني عند الطبري: شيخه ورواية إسماعيل عن ابن أبي حسين، وهو مكي، فإنها ضعيفة - كما تقدم - والله سبحانه وتعالى أعلم.

ثم إن الطبري أتبع حديث طلحة بحديث طويل أشار إلى تضعيفه، وفيه بيان أن الأمير المنادى به من السماء هو المهدي، ساقه من رواية رواد بن الجراح العسقلاني بسنده عن حذيفة بن اليمان مرفوعأ:

" إذا كان رأس الخمس والعشرين والمائتين، نادى مناد من السماء: ألا أيها الناس! إن الله قطع مدة الجبارين والمناققين وأتباعهم ... ووليكم المهدي ... " الحديث بطوله، وهو حديث جميل، كإنه يتحدث عن أحوال المسلمين الحاضرة،

وتسلط الكفار والمنافقين عليهم، ولكن يد الصنع ظاهرة عليه، ورواد بن الجراح مختلف فيه، وقد أنكرت عليه أحاديث، هذا منها، بل قال الذهبي: إنه " حديث باطل".

٦٦٠٢ - (يعرّفني الله نفسه يوم القيامة، فأسجد سجدة يرضى بها

عني، ثئم أمدحه بمدحة يرضى بها عني، ثم يؤذنُ لي في الكلام ... )

وفيه كلام طويل كثير.

موضوع.

أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " (٢/ ٣٦٨/ ٠ ٧٩) - والسياق له -، وأبو يعلى في " مسنده الكبير " (ق ١٠٦/ ٢ - المطالب العالية المسندة) ،

<<  <  ج: ص:  >  >>