للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

" لم يروه عن ليث إلا عبيد الله ".

قلت: وهو ثقة، وكذلك سائر الرجال؛ غير ليث فإنه ضعيف لاختلاطه، ولكن ذلك لا يمنع من الاستشهاد به.

ومع صحة هذا الإسناد، فقد اقتصر المعلقون الثلاثة على تحسينه - كما تقدمت الإشارة إليه -، مع أنهم نقلوا قول الهيثمي الموافق لقول المنذري أن رجاله رجال " الصحيح ". فإنهم يفسرون هذا حسب أهوائهم دون علم، والأمثلة على ذلك كثيرة، فتارة يحسنون - كما هنا - وتارة يصححون، وتارة يضعفون! دون التزام لقاعدة علمية صحيحة، بل ولو كانت في نفسها غير صحيحة، فهم مضطربون في ذلك أشد الاضطراب، والأمثلة في هذا كثيرة وكثيرة جداً، وقد ذكرت بعضها في مقدمة المجلد الخامس (ع ٨ - ٩) ، وقد صدر حديثاً (١٤١٧ هـ)

والحمد لله.

٦٧٥٩ - (سيظهرز شرار أمتي على خيارهم؛ حتى يستخفي فيهم المؤمن؛ كما يستخفي فينا المنافق) .

ضعيف.

أخرجه أبو عمرو الداني في " السنن الواردة في الفتن " (٢/ ٧٩٨/٤٠١) من طريق أشعث بن شعبة عن إبراهيم بن محمد عن الأوزاعي عن حسان ابن عطية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... فذكره.

قلت: وهذا إسناد ضعيف لإرساله؛ فإن (حساناً) هذا تابعي ثقة من رجال الشيخين، وكذلك من دونه؛ غير أشعث بن شعبة، وقد وثقه أبو داود وابن حبان (٨/ ١٢٩) ، وقال أبو زرعة:

<<  <  ج: ص:  >  >>