للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وله طريق أخرى عن جابر؛ هي أصح الطرق عند السيوطي، ومع ذلك قال الحافظ في متنه:

" منكر جداً ".

وقد كنت تكلمت عليه في " تمام المنة " (ص ٤١٠ - ٤١١) ؛ فلا داعي لإعادته هنا. فمن شاء؛ رجع إليه.

وذكره ابن الجوزي في " العلل " (٢/ ٦٢/ ٠٩ ٩) من رواية الدارقطني من حديث ابن عمر، بإسناد فيه (يعقوب بن خُرّة) ، وقال الدارقطني:

" حديث منكر، ويعقوب بن خرة ضعيف". وفي ترجمته قال الذهبي من " الميزان ":

" قلت: له خبر باطل، لعله وهم ".

يشير إلى هذا؛ فقد ساقه الحافظ عقبه في " اللسان ".

هذا؛ وإن مما يؤكد قول الذهبي هذا وغيره ممن قال بنكارته ووضعه أنه - مع شدة ضعف أسانيده - لم يكن العمل به معروفاً عند السلف، ولا تعرض لذكره أحد من الأئمة المجتهدين، أو قال باستحباب التوسعة المذكورة فيه، بل قد جزم بوضعه شيخ الإسلام ابن تيمية في " فتاويه "، وهو من هو في المعرفة بأقوالهم ومذاهبهم، وأن العمل به بدعة - كاتخاذه يوم حزن عند الرافضة -؛ بل إنه نقل عن الإمام أحمد أنه سئل عن هذا الحديث؟ فلم يره شيئاً. فمن شاء الوقوف على كلام الشيخ؛ فليرجع إلى " مجموعة الفتاوى " (٢٥/ ٣٠٠ - ٣١٤) ، فإنه يجد ما يشرح الصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>