للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

" روى أحاديث موضوعة، والحمل فيها عليه "! ولذلك قال الذهبي في الحديث:

" باطل موضوع " - كما تراه مبسوطاً هناك -.

وأكثر الأحاديث المشار إليها من هذا القبيل.

ومثال تضعيفه الشديد - دون الحكم على الحديث بالوضع - الحديث (٣٨١) :

" ليس من أخلاق المؤمن الملق؛ إلا في طلب العلم". فقال في راوييه:

" الحسن بن دينار ضعيف بمرة، وكذلك خصيب بن جحدر ".

مع أن البخاري قال في (الخصيب) هذا:

" كذاب ".

و (الحسن بن دينار) : كذبه أحمد ويحيى وأبو حاتم وغيرهم - كما تراه أيضاً مبيناً هناك -.

ومما تقدم يتبين للناظر البصير سقوط تعقب ابن عراق للسيوطي في حكمه على الحديث بالوضع، لأنه تعقب قاثم على تقليد السيوطي للبيهقي في أحكامه الخالفة لأحكام ابن الجوزي، والتقليد ليس علماً، ولا سيما وقد أثبث بالأمثلة المتقدمة تساهل البيهقي، فلا يجوز الاعتماد عليه في الرد على من استقل في النظر، وسلك سبيل ابن الجوزي وغيره في نقد المتن أيضاً فأصاب، لأنها سبيل الحفاظ النقاد - كما تقدم -.

وما لنا نذهب بعيداً، فهذا مثال جديد لنقد أحد الحفاظ متن هذا الحديث، وبإسناد آخر رجاله كلهم ثقات لا مغمز فيهم، ألا وهو: أبو حاتم الرازي، فقد قال

<<  <  ج: ص:  >  >>