للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبو حاتم، وروى عنه أبو زرعة -. فهذا الاختلاف في إسناده من (عيسى بن صدقة) ؛ فتارة يذكر بينه وبين أنس: (عبد الحميد بن أبي أمية) ، وتارة يسقطه، وذلك مما يؤكد ضعفه. والله أعلم.

وأما قول الهيثمي (٣/ ٣٩) :

" رواه أبو يعلى، وعيسى: وثقه أبو حاتم، وضعفه غيره".

فهو من أوهامه؛ لأن أبا حاتم إنما قال فيه - كما تقدم -:

" شيخ يكتب حديثه".

وهذا منه تضعيف له - كما هو ظاهر العبارة -؛ بل قد فسره ابنه في أول كتاب " الجرح " (١/ ٣٧) بأنه يكتب حديثه، وينظر فيه اعتباراً. وقد صرح الذهبي في " الميزان " بأن قوله: " يكتب حديثه "؛ أي: (ليس بحجة) .

وأنما قول الطبراني المتقدم: " لا تفرد به عيسى بن صدقة "، فهو فيما أحاط به علمه، والا؛ فقد قال أبو يعلى (٦/ ٩٣ ١/ ٣٤٧٧) : حدثنا عمار: حدثنا يوسف: حدثنا ثابت عن أنس به مختصراً، وفيه:

" إن جبريل نهاني أن أصلي على رجل عليه دين. وقال: إن صاحب الدَين مرتهن في قبره حتى يقضى عنه دينه ". فأبى النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي عليه.

قلت: وهذا ضعيف جداً، رجاله ثقات؛ غير يوسف - وهو: ابن عطية؛ كما في حديث قبله (٣٤٧٥) ، وهو أبو سهل البصري الصفار -: متروك. ولم يعرفه الهيثمي فقال (٣/ ٤٠) :

<<  <  ج: ص:  >  >>