للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهو أحمد بن داود ومنها هذا الحديث ثم قال: " قلت: وهذه أباطيل حاشا مطرفا من روايتها، وإنما البلاء من أحمد بن داود! فكيف خفي هذا على ابن عدي فقد كذبه الدارقطني؟! ولوحولت هذه إلى ترجمته كان أولى ".

وكذا قال الحافظ في " التهذيب "، وقد فعل الذهبي ما أشار إليه، فنقل الحديث إلى ترجمة أحمد هذا وقال: " وهذا موضوع ".

ووافقه الحافظ ابن حجر في " اللسان " وذكر أن أحمد هذا قال فيه ابن حبان وابن طاهر: " كان يضع الحديث ".

قلت: ومن طريقه أخرج الحديث أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (٥ / ١٣٥) والقضاعي في " مسند الشهاب " (٤٦ / ٢) والقاضي أبو بكر الشهرزوري في " جزء فيه مجلسان " (٤ / ٢) وابن عساكر (٥ / ٨٤ / ٢) .

وأورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " (١٦٧ - ١٦٨) من طريق أبي نعيم، ثم قال السيوطي: " قال في " الميزان ": هذا موضوع، من أكاذيب ابن داود ". قلت: وأقره ابن عراق في " تنزيه الشريعة " (٣٥٩ / ١ - ٢) .

ومع هذا كله فقد سود به السيوطي كتابه " الجامع الصغير "! فتعقبه المناوي بكلام الذهبي على الحديث وبقول ابن طاهر في راويه: " كان يضع الحديث ". وكذا قال ابن حبان (١ / ١٣٤) .

٧٥٣ - " من قضى لأخيه المسلم حاجة كان له من الأجر كمن خدم الله عمره ".

موضوع.

رواه أبو نعيم في " الحلية " (١٠ / ٢٥٤ - ٢٥٥) والخطيب في " التاريخ " (٥ / ١٣٠ - ١٣١) والسلفي في " أحاديث منتخبة " (١٣٥ / ١) عن أحمد بن محمد النوري قال: أخبرنا سري السقطي عن معروف الكرخي عن ابن السماك عن الأعمش عن أنس مرفوعا. وفي لفظ للخطيب: " ... كمن حج واعتمر ".

قلت: وهذا سند ضعيف مسلسل بجماعة من الصوفية لا تعرف أحوالهم في الحديث وهم النوري والسقطي والكرخي، وفي ترجمة الأول من " التاريخ " أمور مخالفة للشرع كنذره أن لا يقعد على الأرض أربعين يوما! وقد وفى فلم يقعد! وكطلبه من الله أن يخرج له سمكة وزن ثلاثة أرطال لا تزيد ولا تنقص! وإلا رمى بنفسه في الفرات! فزعموا أن السمكة أخرجت له على ما أراد، فقال له الجنيد: لو لم تخرج كنت ترمي بنفسك؟ قال: نعم. فهذا يدل على أنه كان جاهلا،

<<  <  ج: ص:  >  >>