للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فإن في سنده عند ابن وهب متهما بالكذب بل هو معترف على نفسه بالكذب كما تقدم من رواية الطحاوي عنه، فلا تغتر بسكوت الحافظ على ما عزاه السهيلي لابن وهب، فإن الظاهر أنه أعني الحافظ لم يستحضر أن الحديث عند الطحاوي من طريق ابن وهب، وهو لما غزاه للطحاوي ذكر أن فيها ابن الكلبي الواهي، فلو أنه استحضر ذلك لنبه عليه. والله أعلم.

والذي دعاني لتحقيق القول في الحديث هو أن بعض ذوي الأهواء من نابغة العصر قد اتخذ رواية ابن وهب هذه حجة على الطعن في أبي هريرة ونسبته إلى سوء الحفظ لأنه لم يحفظ في حديثه هذه الزيادة، كما حفظته السيدة عائشة بزعمه، وجهل أن الحديث عليها مكذوب كما عرفت من هذا التحقيق كما جهل أوتجاهل أن أبا هريرة رضي الله عنه قد تابعه على رواية الحديث كما رواه بدون الزيادة أربعة آخرون من أفاضل الصحابة كما حققناه في " السلسلة الصحيحة " رقم (٣٣٠) والحمد لله على توفيقه.

١١١٢ - " كان يقلم أظفاره ويقص شاربه يوم الجمعة قبل أن يخرج إلى الصلاة ".

ضعيف.

رواه الطبراني في " الأوسط " (٥٠/١ من ترتيبه) عن عتيق بن يعقوب الزبيري: حدثنا إبراهيم بن قدامة عن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة مرفوعا. وقال:

" لم يروه عن الأغر إلا إبراهيم ".

قلت: ومن طريقه رواه البزار أيضا من رواية عتيق بن يعقوب وقال:

" إبراهيم ليس بحجة ".

ذكره في " الميزان " وقال:

" وهو خبر منكر ".

وأشار عبد الحق لتضعيف الحديث في " أحكامه " (٧١/٢) رقم (١٦٩٠ - بتحقيقي) ورواه أبو الشيخ في " أخلاق النبي " (٢٧٧) من هذا الوجه إلا أنه أرسله.

<<  <  ج: ص:  >  >>