للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٢٢٨ - " على الخبير سقطت ".

لا أصل له مرفوعا

وفي " المقاصد " (١٣٦) :

" هو كلام يقوله المسؤول عما يكون به عالما، جاء عن جماعة منهم ابن عباس مما

صح عنه حيث سئل عن البدنة إذا عطبت، وفي " دلائل النبوة " للبيهقي من طريق

ابن إسحاق في نحوهذا أن أبا حاجز الحضرمي قاله حين سئل عنه ".

قلت: فالظاهر أنه مثل قديم معروف عند العرب، فقد صح أنه تمثل به الحارث بن

حسان البكري أمام النبي صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج أحمد (٣/٤٨١ - ٤٨٢)

والترمذي (٣٢٦٩) والطبراني في " الكبير " (٣٣٢٥) من طريق عفان بن مسلم

ومحمد بن مخلد الحضرمي قالا: حدثنا سلام أبو المنذر القاري: حدثنا عاصم بن

بهدلة عن أبي وائل عن الحارث بن حسان قال:

" مررت بعجوز بالربذة، منقطع بها في بني تميم، فقالت: أين تريدون؟ قلنا:

نريد رسول الله، قالت: فاحملوني معكم، فإن لي إليه حاجة، قال: فدخلت،

فقال: هل كان بينكم وبين بني تميم شيء؟ قلت: نعم يا رسول الله، فكانت لنا

الدائرة عليهم، وقد مررت على عجوز منهم بالربذة منقطع بها، فقالت: إن لي

إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة، فحملتها، وها هي تلك بالباب، قال:

فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخلت، فلما قعدت، قلت:

يا رسول الله! إن رأيت أن تجعل الدهناء حجازا بيننا وبين بني تميم فافعل،

فإنها كانت لنا مرة، قال: فاستوفزت العجوز، فأخذتها الحمية، وقالت: يا

رسول الله! فأين تضطر مضرك؟ قال: قلت: يا رسول الله! أنا والله كما قال

الأول: " بكر حملت حتفا "، حملت هذه ولا أشعر أنها كائنة لي خصما، أعوذ

بالله ورسول الله أن أكون كوافد عاد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

وما وافد عاد؟ قال: قلت: " على الخبير سقطت " فقال رسول الله صلى الله عليه

وسلم: " إيه " يستطعمني الحديث، وقال عفان: أعوذ بالله أن أكون كما قال

الأول، قال: وما قال الأول؟ قال: على الخبير سقطت، قال: " هيه " يستطعمه

الحديث،

<<  <  ج: ص:  >  >>