للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد جاء الحديث عن عائشة رضي الله عنها نحوه موقوفا عليها، فلا يصلح شاهدا،

ولكن البعض ذكروه في المرفوع فوجب الكلام عليه، وهو التالي:

" سلوا الله كل شيء، حتى الشسع، فإن الله إن لم ييسره، لم يتيسر ".

١٣٦٣ - " سلوا الله كل شيء، حتى الشسع، فإن الله إن لم ييسره، لم يتيسر ".

موقوف

أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (٢١٦/٢) : حدثنا محمد بن عبد الله: حدثنا هاشم

ابن القاسم عن محمد بن مسلم بن أبي الوضاح عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة

قالت: " سلوا الله.. ".

قلت: وهذا سند موقوف جيد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، وفي ابن أبي الوضاح

كلام يسير لا يضر إن شاء الله تعالى. ومحمد بن عبد الله هو ابن نمير كما في

إسناد حديث عنده قبل هذا. ومن طريق أبي يعلى رواه ابن السني في " اليوم

والليلة " (٣٤٩) موقوفا.

وقد أورده السيوطي في " الجامع " مرفوعا طبعا، وتبعه المناوي ونقل عن

الهيثمي أنه قال:

" رجاله رجال الصحيح غير محمد بن عبد الله بن المنادي (كذا) وهو ثقة ".

فلا أدري أسقط من نسختنا المصورة من " أبي يعلى " رفعه، أم وقع فيها مرفوعا في

مكان آخر؟ ذلك ما سيتبين بعد فراغي من قراءة " مسند أبي يعلى " كله إن شاء

الله تعالى.

ثم فرغت من قراءة " المسند " كله، فلم أعثر على الحديث في موضع آخر منه، ثم

رجعت إلى " مجمع الزوائد " للحافظ الهيثمي، فإذا به قد ذكره (١٠/١٥٠) من

طريق أبي يعلى موقوفا أيضا، وقال في رجاله ما نقله المناوي عنه. فتأكدت من

كون الحديث موقوفا عنده وازددت تأكدا حين رأيت ابن السني في " اليوم والليلة

" (٣٤٩) رواه عنه موقوفا، فعلمت أن السيوطي وهم في إيراده إياه في " الجامع

الصغير "، وأن المناوي ذهل عنه. كما أنني أنا نفسي كنت أخطأت أيضا في ذكري

إياه مرفوعا تحت الحديث المتقدم برقم (٢١) (ص ٢٩) ، وكان ذلك اعتمادا على

" الجامع الصغير " وشرحه قبل أن

<<  <  ج: ص:  >  >>