للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن علته، لكي لا يفهم قول السخاوي: " لا أصل له " بمعنى لا إسناد له كما هو المتبادر عند المتأخرين.

١٤٥٠ - " ليهبطن عيسى ابن مريم حكما عدلا، وإماما مقسطا، وليسلكن فج [الروحاء]

حاجا أومعتمرا، أوليثنينهما (١) ، وليأتين قبري حتى يسلم علي، ولأردن عليه ".

منكر بهذا التمام

وأخرجه الحاكم (٢/٥٩٥) من طريق يعلى بن عبيد: حدثنا محمد بن إسحاق عن سعيد

ابن أبي سعيد المقبري عن عطاء مولى أم صبية قال: سمعت أبا هريرة يقول:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فكذكره، وقال:

" صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه السياقة ". ووافقه الذهبي.

وأقول: كلا، بل هو ضعيف، فيه ثلاث علل:

الأولى: جهالة عطاء هذا قال الذهبي نفسه في ترجمته من " الميزان ":

" لا يعرف، تفرد عنه المقبري ".

الثانية: عنعنة ابن إسحاق، فإنه مدلس مشهور بذلك.

الثالثة: الاختلاف عليه في إسناده، فقد قال ابن أبي حاتم في " العلل " (٢/٤١٣) :

" سألت أبا زرعة عن حديث اختلف فيه عن محمد بن إسحاق، فيروي محمد بن سلمة عن

محمد بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي

صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فذكره) . وروى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق

عن سعيد المقبري عن عطاء مولى أم صبية عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه

وسلم؟ قال أبو زرعة: قد اختلف فيه عن محمد بن سلمة في هذا الحديث، حدثنا

أحمد بن أبي شعبة، فقال فيه: عن محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن سعيد عن أبيه

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو زرعة: وحدثنا أبو الأصبغ

عبد العزيز بن يحيى الحراني عن محمد بن سلمة عن ابن


(١) الأصل: " بنيتهما ". والتصحيح من " صحيح مسلم ". اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>