للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

" أول من اختتن إبراهيم، وقد أتت عليه مائة وعشرون سنة، واختتن بالقدوم:

موضع بالشام ".

وبهذا الإسناد رواه ابن أبي عاصم في " الأوائل " أيضا (١٩) ، لكن وقع فيه:

" على رأس ثلاثين ومائة سنة ". فلا أدري أهو خطأ من الناسخ أوالطابع، أو

هكذا وقعت الرواية عنده؟ وهي على كل حال أنكر من التي قبلها، والعلة من

سلمة بن رجاء، فإنه مع مخالفته لرواية ابن إسحاق وأبي أسامة المتقدمة، فقد

قال فيه الحافظ:

" صدوق يغرب ".

على أن الراوي عنه يعقوب بن حميد، قال الحافظ:

" صدوق ربما وهم ".

فيحتمل أن يكون الوهم منه. والله أعلم.

ثالثا: روى البيهقي في " الشعب " (٦/٣٩٥/٨٦٣٩) من طريق عاصم بن علي: نا أبو

أويس: حدثني أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ:

" كان إبراهيم أول من اختتن وهو ابن عشرين ... " الحديث.

ثم ساقه من طريق جعفر بن عون مثل رواية الجماعة عن يحيى بن سعيد به موقوفا،

وقال:

" هذا هو الصحيح؛ موقوف ".

قلت: وعلة هذا إما من أبي أويس - واسمه عبد الله بن عبد الله المدني - وإما

من عاصم بن علي، فالأول قال فيه الحافظ:

<<  <  ج: ص:  >  >>