للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فهو ما تجزون به ".

وهذا إسناد ضعيف لظهور انقطاعه، ولأن ابن أبي زهير هذا مجهول الحال، وأما الحاكم فرواه (٣/٧٤) دون قوله " أخبرت " وقال: " صحيح الإسناد "! ووافقه الذهبي!

وقد وصله (١/٦) من طريق زياد الجصاص عن علي بن أبي زيد عن مجاهد عن ابن عمر قال: سمعت أبا بكر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يعمل سوءا يجز به) في الدنيا.

وهذا ضعيف أيضا؛ من أجل زياد وهو ابن أبي زياد الجصاص؛ قال الحافظ:

" ضعيف ".

وعلي بن أبي زيد لم أعرفه، ولم يذكره الحافظ في " التعجيل " فالله أعلم.

ثم رأيت الحديث في " تفسير الطبري " (٩/٢٤١/١٠٥٢٢) من هذا الوجه، إلا أنه قال: " علي بن زيد " فتبين أنه في " المسند " محرف، وهو ابن جدعان؛ وهو سيىء الحفظ.

وله إسناد آخر فقال: عن أمية أنها سألت عائشة عن هذه الآية: (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) وعن هذه الآية (من يعمل سوءا يجز به) ؟ فقالت: ما سألني عنهما أحد منذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما، فقال:

" يا عائشة! هذه متابعة الله عز وجل العبد بما يصيبه من الحمة والنكبة والشوكة، حتى البضاعة يضعها في كمه فيفقدها فيفزع لها فيجدها في ضينه، حتى إن المؤمن ليخرج من زنوبه كما يخرج التبر الأحمر من الكير ".

<<  <  ج: ص:  >  >>