للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا رواه شعبة".

وأقره الذهبي في "الميزان"، وذكر أن هذا الحديث من مصائبه، ووافقه العسقلاني. وقال الجورقاني في كتابه "الأباطيل والمناكير" (٢/ ١٧٠) :

"هذا حديث باطل.."، ثم ذكر كلام الدارقطني.

وعاصم - وهو ابن أبي النجود - في حفظه ضعف.

وقد خولف الجزري في رفع هذا الحديث؛ فقال عبد الرزاق في "المصنف" (١٠/ ١٧٧/ ١٨٧٣١) : عن الثوري عن عاصم به، موقوفاً على ابن عباس.

وهذا إسناد حسن في الظاهر، لكن قد أخرجه الدارقطني من طريق أبي يوسف محمد بن بكر العطار الفقيه: أخبرنا عبد الرزاق عن سفيان عن أبي حنيفة عن عاصم بن أبي النجود به، فبين سفيان - وهو الثوري - وعاصم أبو حنيفة، وفيه ضعف من قبل حفظه، وقد أشار هذا سفيان نفسه كما يأتي عن البيهقي. لكن العطار هذا؛ قال الذهبي:

"لا يدرى من ذا؟ ".

وأقره الحافظ في "اللسان".

قلت: لكنه لم يتفرد به؛ فقال ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١٠/ ١٣٩/ ٩٠٤٣) : حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ووكيع عن أبي حنيفة به.

أخرجه البيهقي (٨/ ٢٠٣) ، وعقب عليه بما رواه بسنده عن عبد الرحمن بن مهدي قال: سألت سفيان عن حديث عاصم في المرتدة؟ فقال:

"أما عن ثقة فلا ".

<<  <  ج: ص:  >  >>