للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفسره ابن القيم بأن الجنة المعلقة بقرون الشمس ما يحدثه الله سبحانه وتعالى بالشمس في كل سنة مرة من أنواع الثمار والفواكه والنبات، جعله الله تعالى مذكراً بتلك الجنة وآية دالة عليها كما جعل هذه النار مذكرة بتلك، وإلا فالجنة التي عرضها السماوات والأرض ليست معلقة بقرون الشمس، وهي فوق الشمس وأكبر منها، وقد ثبت في "الصحيحين" عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:

"الجنة مئة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض". وهذا يدل على أنها في غاية العلو والارتفاع. والله أعلم.

قلت: فكيف يعقل أن تكون الجنة - وهذه بعض أوصافها - بالمشرق؟! اللهم إلا أن يراد به معنى مجازي. أي بلاد المشرق كالعراقين وما ولاهما، وهو الذي استظهره المناوي فرع التصحيح، والحديث ليس بصحيح.

٣٤٧٧ - (الجنة دار الأسخياء) .

ضعيف

أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (ص٥٩) ، وأبو عثمان البجيرمي في "الفوائد" (٢٨/ ٢) ، وابن عدي (٥٣٥/ ٢) ، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٦/ ٣٤٥-٣٤٦) ، والقضاعي (١-٢/ ٢) ، والديلمي (٢/ ٧٩) من طريق جحدر بن عبد الرحمن بن الحارث البكري: حدثنا بقية بن الوليد عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعاً. وقال الطبراني:

"لم يروه عن الأوزعي إلا بقية غير جحدر بن عبد الله الرحبي". وقال ابن عدي:

"وهذا الحديث [ما] رواه عن بقية غير جحدر، وجحدر سرقه، وهو بين الضعف جداً".

قلت: وجحدر لقبه، واسمه أحمد. قال الحافظ:

<<  <  ج: ص:  >  >>