للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"وروينا عن عمر وعلي وأبي هريرة أنهم قالوا: الشفق الحمرة".

لكن ذكر الحافظ أن ابن خزيمة أخرجه من طريق أخرى عن محمد بن يزيد - وهو الواسطي -، عن شعبة، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو رفعه:

"ووقت صلاة المغرب إلى أن تذهب حمرة الشفق" الحديث. قال ابن خزيمة:

"إن صحت هذه اللفظة، تفرد بها محمد بن يزيد، وإنما قال أصحاب شعبة فيه: (فور الشفق) مكان: (حمرة الشفق) . قلت: محمد بن يزيد صدوق".

قلت: وهو في "صحيح مسلم" (٢/ ١٠٤) من طريق معاذ العنبري، عن شعبة بلفظ:

"ثور الشفق".

ورواه أحمد (٦٩٩٣) : حدثنا يحيى بن أبي بكير: حدثنا شعبة به؛ بلفظ:

"نور الشفق". وهو عند مسلم من هذا الوجه، لكنه لم يسق لفظه.

وقد تابعه همام، عن قتادة به؛ بلفظ:

"ما لم يغب الشفق".

أخرجه مسلم، وأحمد (٦٩٦٦ و ٧٠٧٧) وغيرهما.

ويبدو مما سبق أن قوله في حديث ابن عمرو: "حمرة الشفق" وهم من محمد ابن يزيد الواسطي، لكن الظاهر أنه وهم لفظي؛ إذ أنه في معنى اللفظين الآخرين: "ثور الشفق" و: "نور الشفق"، ولا يكون ذلك إلا في حمرة الشفق؛ ضرورة أن الشفق لغة: هو الحمرة في الأفق من الغروب إلى العشاء الآخرة أو إلى قريبها، أو إلى قريب العتمة، ولذلك أجاب العلامة الصنعاني في "سبل السلام" (١/ ١٧٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>