للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى دخل بعض حيطان الأنصار، فجعل يلتقط من التمر ويأكل، فقال:

"يا ابن عمر! ما لك لا تأكل؟! قلت: يا رسول الله! لا أشتهيه. قال

"لكني أشتهيه، وهذا صبح رابعة لم أذق طعاماً ولم أجده، ولو شئت لدعوت ربي فأعطاني مثل كسرى وقيصر، فكيف بك يا ابن عمر! إذا بقيت في قوم يخبؤن رزق سنتهم؟! ". قال: فوالله ما برحنا حتى نزلت: (وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم) . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره.

قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله موثقون؛ غير الرجل الذي لم يسم.

ولعله - من أجله - أشار المنذري في "الترغيب" (٤/ ١٠٩) إلى تضعيفه بتصديره إياه بصيغة التمريض: "روي". وقال:

"رواه أبو الشيخ ابن حيان في كتاب (الثواب) ".

ثم رأيته في كتابه الآخر: "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -" (ص ٣٠٣-٣٠٤) ؛ أخرجه من طريق يزيد بن هارون: أخبرنا الجراح بن منهال عن الزهري عن عطاء عن ابن عمر به. وقال:

"الزهري: هو عبد الرحيم بن عطاف".

قلت: وهذا التفسير غريب؛ فإنه على رغم أني لم أجد من ترجم عبد الرحيم هذا؛ فقد ذكروا في ترجمة الجراح بن منهال أنه روى عن الزهري، والمراد به عند الإطلاق: محمد بن مسلم الزهري الإمام المشهور.

ومع ذلك؛ فقد نبهني هذا الإسناد على تحريف في كتاب "الجوع"؛ فقد وقع

<<  <  ج: ص:  >  >>