للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وجملة القول؛ أن الحديث لم يروه ثقة عن عبد الرزاق.

ولو أنه ثبت عنه؛ لبقي فيه علة أخرى تقدح في صحته، وهي احتمال أن يكون هذا الحديث أيضاً مما أدخله ابن أخي معمر في كتب معمر؛ فإنه كان رافضياً، كما تقدم حكاية أمره عن أبي حامد الشرقي في الحديث (٤٨٩٤) ، فراجعه.

٣- وأما حديث أبي أيوب؛ فأورده السيوطي في "ذيل الأحاديث الموضوعة" (ص ٥٨) - وتبعه ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (ص ٣٩٦) - من رواية الطبراني عن حسين الأشقر: حدثنا قيس بن الربيع عن الأعمش عن عباية (١) بن ربعي عنه مرفوعاً به، وزاد:

"فأوحي إلي، فأنكحته، واتخذته وصياً". وقال السيوطي:

"حسين الأشقر متهم. وقيس بن الربيع لا يحتج به. وعباية بن ربعي؛ قال العقيلي: شيعي غال ملحد".

٤- وأما حديث علي الهلالي؛ فأورده السيوطي أيضاً في "ذيل الموضوعة" (ص ٦٥) - وتبعه ابن عراق في "التنزيه" (ص ٤٠٣-٤٠٤) - من رواية الطبراني أيضاً - من طريق الهيثم بن حبيب: حدثنا سفيان بن عيينة عن علي بن علي الهلالي عن أبيه قال:

دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شكاته التي قبض فيها؛ فإذا فاطمة عند رأسه، فبكت حتى ارتفع صوتها، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طرفه إليها؛ فقال:


(١) الأصل: (عبابة) ! والتصويب من " التنزيه "، و " الضعفاء " للعقيلي (ص ٣٤٣) ، و " الميزان "، و " اللسان ".
ووقع في طبعة الخانجي لـ " الميزان ": (عباس) ! وهو خطأ مطبعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>