للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أخرجه البخاري (٢/ ١٨٥) ، ومسلم (٥/ ٧٥) ، وأحمد (٦/ ٣٢) .

قلت: فهذا يبطل حديث مسلم الملائي، وكذلك حديث الواقدي؛ إلا أن هذا ليس فيه التصريح بأنه - صلى الله عليه وسلم - مات وهو مستند إلى علي رضي الله عنه.

وأما رواية الشيعي هذا الحديث بلفظ:

"فقال: "ادن مني"، فدنا منه إليه، فلم يزل كذلك وهو يكلمه حتى فاضت نفسه الزكية"! فقوله:

"حتى فاضت نفسه الزكية"! من زياداته ودسائسه لتأييد مذهبه! نسأل الله السلامة!

ونحو حديث الواقدي: ما روته أم موسى عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:

والذي أحلف به! إن كان علي لأقرب الناس عهداً برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غداة وهو يقول: "جاء علي؟ جاء علي؟ " (مراراً) . فقالت فاطمة: كأنك بعثته في حاجة. قالت: فجاء بعد. قالت أم سلمة: فظننت أن له إليه حاجة، فخرجنا من البيت، فقعدنا عند الباب؛ وكنت من أدناهم إلى الباب، فأكب عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وجعل يساره ويناجيه، ثم قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من يومه ذلك، فكان علي أقرب الناس عهداً.

أخرجه النسائي في "الخصائص" (ص ٢٨-٢٩) ، والحاكم (٣/ ١٣٨-١٣٩) ، وأحمد، وابنه (٦/ ٣٠٠) ، وابن عساكر من طريق مغيرة عن أم موسى. وقال الحاكم:

"صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي!

<<  <  ج: ص:  >  >>