للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فإن صح هذا القدر عن علي؛ فهو محمول على ما سمعه هو نفسه من النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضه، فلا ينافي حينئذ قول عائشة المذكور؛ لأنه محدد لا يقبل التخصيص كما هو ظاهر لكل ذي عينين.

ومن ذلك أيضاً: ما رواه الواقدي: حدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي بن حسين قال:

قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورأسه في حجر علي.

أخرجه ابن سعد. قال الحافظ:

"فيه انقطاع، مع الواقدي. وعبد الله فيه لين".

ثم أخرج عن الواقدي: حدثني أبو الجويرية عن أبيه عن الشعبي مثله. قال الحافظ:

"فيه الواقدي، والانقطاع، وأبو الحويرث (قلت: وهو أبو الجويرية) ؛ اسمه عبد الرحمن بن معاوية بن الحارث المدني؛ قال مالك: ليس بثقة. وأبوه لا يعرف حاله".

قلت: وهذه الأحاديث الموضوعة؛ لم يتورع عبد الحسين الشيعي - كعادته - عن الاحتجاج بها في معارضة حديث السيدة عائشة المعارض لها؛ تحت عنوان:

"الصحاح المعارضة لدعوى أم المؤمنين" (ص ٢٤٧-٢٥٢) ! ولم يعزها لغير ابن سعد. ومدارها كلها - كما رأيت - على الواقدي الكذاب، مع عدم سلامتها ممن فوقه.

ولم يكتف الشيعي بهذا؛ بل أخذ يحتج بما جاء في "نهج البلاغة" و "شرحها" لابن أبي الحديد المعتزلي!!

<<  <  ج: ص:  >  >>