للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والضعف على رواياته بين، وقال صالح جزرة:

شيخ ضرير لا يدرى ما يقول، وتابعه الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني، ولكن لم أجد من ترجمه، ثم وجدناه في الجرح (٤ / ٤ / ١٠) وثقات ابن حبان (٩ / ٢٢٧) ولكن الراوي عنه أبو بدر أحمد بن خالد بن مسرح الحراني.

قال الدارقطني: ليس بشيء، فلا قيمة لهذه المتابعة، وهي عند الحافظ ابن بكير الصيرفي في فضل من اسمه أحمد ومحمد (٥٨ / ١) .

وليث ابن أبي سليم ضعيف باتفاقهم، وقد روى ابن أبي حاتم (٣ / ٢ / ١٧٨) بإسناد صحيح عن عيسى بن يونس وقد قيل له: لم لم تسمع منه؟ فقال:

قد رأيته، وكان قد اختلط، وكان يصعد المنارة ارتفاع النهار فيؤذن.

وبه أعل ابن الجوزي هذا الحديث في " الموضوعات " (١ / ١٥٤) وقد أورده من رواية ابن عدي بإسناده عن مصعب به ثم قال:

تفرد به موسى عن ليث، وليث تركه أحمد وغيره، قال ابن حبان: اختلط في آخر عمره، فكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل.

وتعقبه السيوطي في " اللآليء " (١ / ١٠١ - ١٠٢) بقوله:

ليث لم يبلغ أمره أن يحكم على حديثه بالوضع، فقد روى له مسلم والأربعة ووثقه ابن معين وغيره.

قلت: إنما قال فيه ابن معين: لا بأس به، كما في " الميزان " و" التهذيب " وهذا في رواية عنه، وإلا فقد روى الثقات عنه تضعيفه، وهذا الذي ينبغي

<<  <  ج: ص:  >  >>