للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: صفوان - وهو ابن عمرو السكسكي الحمصي - جل روايته عن التابعين، فقوله: "حدثني المشيخة" يعني: مشيخة من التابعين، فعليه؛ فالحديث مقطوع موقوف عليهم، رفعه ووصله ذلك الكذاب مروان، فهذا هو علة هذا الإسناد. وأما قول الهيثمي (٢/ ٣٢٢) :

"رواه أحمد، وفيه من لم يسم"!

فمن الواضح أنه لم يصنع شيئاً؛ لأنه يعني بذلك: "المشيخة"، وهم جماعة من التابعين، فلو أنهم أسندوه؛ لكان إسناداً حسناً عندي، والله أعلم.

٥٢٢٠ - (لو يعلم المار بين يدي المصلي؛ لأحب أن ينكسر فخذه، ولا يمر بين يديه) .

منكر

أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ٢٨٢) : حدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: سمعت عبد الحميد بن عبد الرحمن - عامل عمر بن عبد العزيز -؛ ومر رجل بين يديه وهو يصلي، فجبذه حتى كاد يخرق ثيابه؛ فلما انصرف قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره.

قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ إلا أنه مرسل أو معضل؛ فإن عبد الحميد بن عبد الرحمن - وهو ابن زيد الخطاب القرشي العدوي -، وإن كان له رواية عن ابن عباس، فالغالب عليه روايته عن التابعين، فعلة الحديث الإرسال أو الإعضال.

ولفظه منكر؛ فإن المحفوظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما هو بلفظ:

"لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه؛ لكان أن يقف أربعين خيراً له من أن

<<  <  ج: ص:  >  >>