للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الله فأحياها. قالت: أنا أشهد أنه لرسول الله، أنا أشهد أنه لرسول الله، أنا أشهد أنه لرسول الله.

قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم؛ سهل بن عبد الرحمن، وابنه البداح، ومحمد بن أبي هاشم لم أجد لهم ترجمة في شيء من كتب التراجم التي عندي.

وأما عبد الرحمن بن حماد؛ فالظاهر أنه أبو سلمة الشعيثي، له ترجمة في "الجرح والتعديل" (٢/ ٢/ ٢٢٥-٢٢٦) ، وقال:

"سألت أبي عنه؟ فقال: ليس بالقوي، كدت أن أدركه.

وسئل أبو زرعة عنه؟ فقال: بصري لا بأس به".

وأما عبد الله بن محمد بن جعفر؛ فهو الحافظ المشهور بأبي الشيخ ابن حيان؛ وهو ثقة؛ يكثر عنه أبو نعيم، توفي سنة (٣٦٩) .

وقد ظن الدكتور محمد خليل هراس - رحمه الله - في تعليقه على "الخصائص الكبرى" للسيوطي (٢/ ٢٨٣) أنه غيره؛ فقال مبيناً حاله:

"قال في "الميزان": قال ابن المقرىء: رأيتهم يضعفونه وينكرون عليه أشياء. وقال الحاكم عن الدارقطني: كذاب، ألف كتاب "سنن الشافعي" وفيها نحو مئتي حديث لم يحدث بها الشافعي"!!

قلت: وهذا إنما قاله الذهبي في ترجمة عبد الله بن محمد بن جعفر أبي القاسم القزويني القاضي، وذكر أنه توفي سنة خمس عشرة وثلاث مئة، وهو قطعاً ليس شيخ أبي نعيم في هذا الحديث؛ لأن أبا نعيم لم يدركه؛ فإنه ولد سنة (٣٣٦) ؛ أي: بعد وفاة القزويني بإحدى وعشرين سنة! فلم يبق إلا أنه أبو الشيخ

<<  <  ج: ص:  >  >>