للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بذلك لأنفسهم إلى أن ينضجوا فيه.

والحق والحق أقول: إن من فتن هذا الزمان حب الظهور وحشر النفس في زمرة المؤلفين، وخاصة في علم الحديث الذي عرف الناس قدره أخيراً بعد أن أهملوه قروناً، ولكنهم لم يقدروه حق قدره، وتوهموا أن المرء بمجرد أن يحسن الرجوع إلى بعض المصادر من مصادره والنقل منها؛ صار بإمكانه أن يعلق وأن يؤلف! نسأل الله السلامة من العجب والغرور!!

٥٤١٩ - (لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حولها، وعلى أبواب بيت المقدس وما حولها، لا يضرهم خذلان من خذلهم، ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة) .

ضعيف بهذا السياق

أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (ق ٣٠١/ ١ - النسخة القديمة ٤/ ١٥١٩ - النسخة الحديثة الهندية) ، وتمام في "الفوائد" (ق ٢٧٩/ ٢) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٥/ ٤١٣/ ٢) عن إسماعيل بن عياش الحمصي عن الوليد بن عباد عن عامر الأحول عن أبي صالح الخولاني عن أبي هريرة مرفوعاً.

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ كما كنت بينته في "تخريج فضائل الشام ودمشق" (الحديث التاسع والعشرون) ، فلا داعي لإعادة الكلام، وإنما ذكرته في هذه "السلسلة" لأمور، أهمها اثنان:

الأول: زيادة مصادر في التخريج.

والآخر: التأكد أو التحقق من أن إسناد الحديث عند أبي يعلى يدور على الوليد بن عباد؛ فقد كان كلام الهيثمي على الحديث شككني في ذلك؛ لأنه لما

<<  <  ج: ص:  >  >>