للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لا أموت حتى ألقاه، وأحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيصدقني، فإن أنا مت [دون أن] ألقاه ولقيتموه بعدي؛ فاقرؤوا عليه مني السلام.

أخرجه الداني أيضاً وسنده حسن أيضاً في المتابعات والشواهد.

رابعاً: قال محمد بن إسحاق: عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن عطاء مولى أم صبية (الأصل: حبيبة) قال:

سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قلت: فذكر حديث النزول بزيادة) :

" وليسلكن فجاً حاجاً أو معتمراً أو ليثنينهما (١) ، وليأتين قبري حتى يسلم علي، ولأردن عليه ". يقول أبو هريرة:

أي بني أخي! إن رأيتموه فقولوا: أبو هريرة يقرئك السلام.

أخرجه الحاكم (٢ / ٥٩٥) ، وقال:

" صحيح الإسناد "! ووافقه الذهبي! وقلدهما جمع؛ كالكشميري في: " التصريح بما تواتر في نزول المسيح " وأبو غدة المعلق عليه (ص ١٠١ - ١٠٢) ، والغماري في كتابيه: " إقامة البرهان على نزول عيسى في آخر الزمان " (ص ٣٣) ، و:


(١) الأصل: (أو بنيتهما) ، والتصويب من " صحيح مسلم " (٤ / ٦٠) ، وأحمد (٢ / ٢٤٠، ٢٧٢، ٥١٣) والداني (٤٤ ١ / ١) ؛ فقد أخرجوا الزيادة من طريق أخرى عن أبي هريرة دون ما بعد التثنية، وفي رواية لأحمد (٢ / ٢٩٠) : " أو يجمعهما ". ومن المحتمل أن يكون الأصل صحيحاً ويكون معناه بمعنى رواية أحمد؛ أي: بنية الحج والعمرة. يعني: يقرنهما؛ كما قال الداني عقب الرواية ألأ ولى: " أو ليثنينهما ".
ومن العجيب أن هذه اللفظة (أو بنيتهما) خفي معناها أو صوابها على جمع ممن نقلوا الحديث من " المستدرك "؛ كالذهبي في " التلخيص "، والشيخ الكشميري في " التصريح " (ص ١٠٢) ، والغماري في " إقامة البرهان " (٣٤) وغيره، وكالسيوطي في " الدر " (٢ / ٢٤٥) ؛ فإنهم جميعا حذفوها!

<<  <  ج: ص:  >  >>