للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثالثاً: " يمكن إثبات أن إسحاق هذا هو العلاف الثقة وليس الطهرمسي، إلا

لو كان الراوي عنه ثقة أيضاً، وهيهات؛ فقد ذكرنا لك أنه غير معروف أيضاً، فمن

الممكن أن يكون وصفه إياه بـ (العلاف) وهماً منه إن لم يكن كذباً.

رابعاً: ويقال في إسناد أبي يعلى نحو ما سبق وأسوأ؛ فإن شيخه أبا واثل لم

أعرفه؛ لكن موسى بن إبراهيم - وهو المروزي - كذبه يحيى، وقال الدارقطني

وغيره: متروك؛ كما في " الميزان " و " اللسان ". فالعجب من الحافظ كيف سكت

عليه في " المطالب العالية " (٤ / ٥٥) وفيه هذا المتهم؟ ! وكذلك سكت عليه

البوصيري كما ذكر المعلق عليه! ! وقنع هو بذلك!

هذا؛ وقد أعجب هذا الحديث وما فيه من المنقبة لعثمان رضي الله عنه بعضَ

أهلِ الأهواء المغرضين، فسرقه وجعله لعلي رضي الله عنه، وركب عليه إسناداً

آخر، وهو الآتي بعده:

٥٦٢٠ - (لما أُسْرِيَ بي دخلت الجنةَ، فناوَلَنِي جبريلُ ئفاحَةً،

فانْفَلَقَتْ بنصفين، فخرجتْ منها حَوْرَاءُ، فقلتُ لها: لِمَنْ أنتِ؟ فقالتْ:

لعلي بنِ أبي طالبٍ) .

موضوع.

أخرجه الخطيب في " التاريخ " (٤ / ٢٧٨ - ٢٧٩) ، ومن طريقه

ابن الجوزي في " الموضوعات " (١ / ٣٣١ - ٣٣٢) بإسناده عن أبي جعفر أحمد

ابن عيسى بن علي بن ماهان الرازي: حدثنا أبو غسان محمد بن عمرو (زُنيج) :

حدثنا يحيى بن مغيرة: حدثنا جرير عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد

مرفوعاً. وقال ابن اللوزي:

" لا يصح، وأحسبه انقلب على بعضه الرواة، أو أدخله بعض المتعصبين على

<<  <  ج: ص:  >  >>