للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

«الشربة لك. فإن شئت آثرت بها خالداً» . فقلت: ما كنت أوثر على سؤرك أحداً.

أخرجه أحمد (١ / ٢٨٤، ٢٢٥، ٢٢٠) ، والترمذي (٣٤٥١) وقال:

«حديث حسن» .

قلت: كأنه يعني حسن لغيره؛ فإن علي بن يزيد ـ وهو ابن جدعان ـ فيه ضعف؛ لكن له طريق آخر بنحوه خرََّجته في «الصحيحة» (٢٣٢٠) ، وشواهد تقويه.

منها: عن أنس بن مالك، وسهل بن سعد: في «الصحيحين» وغيرها.

ومنها: عن عبد الله بن بسر، وعبد الله بن أبي حبيبة: عند أحمد (٤ / ٢٢١، ١٩٠، ١٨٨) .

ولفظ حديث أنس في رواية البخاري:. . . فأعطى الأعرابي فضله (يعني لأنه كان عن يمينه وهو ـ صلى الله عليه وسلم ـ الساقي) ، ثم قال:

«الأيمنون، الأيمنون، ألا فيمِّنوا» !

قال أنس: فهي سنة، فهي سنة (ثلاث مرات) . «مختصري للبخاري» (٥١ ـ الهبة / ٤ - باب) .

وقد يجمع بين حديث الباب والأحاديث الأخرى بأن يحمل على الحالة التي يكون القوم جالسين فيها متساوين، إما بين يدي الساقي، أو عن يساره كلهم، فتحصص هذه الصورة من عموم تقديم الأيمن. وقيل غير ذلك. انظر «الفتح» ، و «المحلى» لابن حزم (٧ / ٥٢١ - ٥٢٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>