للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: ولذلك؛ جزم الحافظ بضعفه في " التقريب "؛ فقال:

" ضعيف ".

وهو بذلك يعطي القارئ خلاصة الأقوال التي قيلت في الرجل من تعديل

وتجريح.

قلت: وروايته لهذا الحديث على اللفظين المتقدمين:

١ - " إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة. . . ". ٢ - " إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة. . . ".

أقول: " فاضطرابه في روايته لهذا الحديث الواحد على هذين اللفظين اوشتان ما بينهما من حيث المبنى والمعنى؛ لدليل واضح على سوء حفظه، وقلة ضبطه، وتقدم له حديث آخر في النهي عن الشرب قائما، زاد فيه:

" فمن نسي؛ فليستقئ " (رقم ٩٢٧) .

فلا جرم أنه ضعفه من تقدم ذكرهم من الأئمة والحفاظ المتقدمين والمتأخرين، وعليهم كنت اعتمدت في تضعيف الحديث في " آداب الزفاف في السنة المطهرة ".

ثم اقتضى ما أوجب إعادة الكلام عليه بزيادة في التحقيق والتخريج، ذلك أن أحد الإخوان الأفاضل - جزاه الله خيرا - أرسل إلي بالبريد المسجل كتابا، بعنوان: " تنبيه المسلم إلى تعدي الألباني على صحيح مسلم "، تأليف محمود سعيد ممدوح، فعرفت من اسم الكتاب ومؤلفه أنه حاقد حاسد من أولئك المبتدعة الذين

<<  <  ج: ص:  >  >>