للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"قال الدارقطني: تفرد به حكيم بن جبير. قال أحمد: ضعيف الحديث.

وقال السعدي: كذاب ".

وله طريق ثالث: أخرجه الحاكم (٣/١٤٠) من طريق هشيم عن إسماعيل بن

سالم عن أبي إدريس الأودي عن علي قال:

" إن مما عهد إلي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الأمة ستغدر بي بعد". وقال:

" صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي!

قلت: وأبو إدريس هذا اسمه: يزيد بن عبد الرحمن، وليس بالمشهور أيضاً،

ووثقه ابن حبان والعجلي، وقال الحافظ:

"مقبول ".

وهشيم - وهو: ابن بشير الواسطي - مدلس - على ثقته - وقد عنعنه؛ فيخشى

أن يكون قد دلسه عن بعض الضعفاء.

فإن قيل: ألا يتقوى الحديث بالطريق الأخرى التي رواها شعبة رحمه الله عن

الحكم عن رجل من أهل البصرة - ويكنونه أهل البصرة: (أبا المورع) ، وأهل الكوفة

يكنونه بـ (أبي محمد) ، وكان من هذيل - عن علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: ... فذكر

الحديث؛ بتمامه، وأتم منه.

أخرجه الطيالسي (رقم ٩٦) ، وأحمد (١/٨٧ و ١٣٩) ، وأبو يعلى (١/ ٣٩٠/٥٠٦) ؟

وجوابي: لا؛ لأن مدار الطريق هذا والذي قبله على الحكم - وهو: ابن عتيبة

الكوفي -، ففي الطريق الأولى: طريق أبان بن تغلب سمى الواسطة بين الحكم

وعلي: ثعلبة بن يزيد - أو: يزيد بن ثعلبة -، ولم يكنه، وفي هذه الطريق الأخرى

كنى الواسطة بـ: أبي مورع - أو: أبي محمد -، ولم يسمه؛ فالظاهر أن المكنى في

<<  <  ج: ص:  >  >>