للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٤١٢ - (لَا تُخَادِعِ اللَّهَ! فإنه من يُخَادِع الله، يَخْدَعَهُ، ونفسه يخدعُ

لو يشعُر.قَالوا: وَكَيْفَ يُخَادع اللَّه؟ قَالَ: أَنْ تَعْمَلَ بِمَا أَمَرَكَ

اللَّهُ بِهِ، وتطلبُ غَيْرَهُ، فَاتَّقُوا الرِّيَاءَ، فَإِنَّهُ الشِّرْكُ، وَإِنَّ الْمَرَائِيَّ يُدعى

يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْأشْهَادِ بِأَرْبَعَةِ أَسْمَاءَ يُدعى إليها: يَا كَافِرُ! يَا

خَاسِرُ! يَا غَادِرُ! يَا فَاجِرُ! ضَلَّ عَمَلُكَ، وَبَطَلَ أَجْرُكَ، فَلَا خَلَاقَ لَكَ

الْيَوْمَ، فَالْتَمِسْ أَجْرَكَ مِمَّنْ كُنْتَ تَعْمَلُ لَهُ يَا مُخَادِعُ!) .

منكر.

أخرجه الطبري في كتاب "آداب النفوس" عن عمر بن عامر البجلي

عن ابن صدقة عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو من حدثه قال: قال رسول

الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ...

كذا في "تفسير القرطبي" (١/١٩ - ٢٠) ساكتاً عنه، ولا بأس عليه من ذلك

ما دام أنه ساق إسناده.

فأقول: وهو إسناد ضعيف، من أجل عمر بن عامر البجلي: قال ابن معين:

"عمر بن عامر: بجلي كوفي، ضعيف، تركه حفص بن غياث ".

رواه ابن عدي في "الكامل" (٥/٢٧) عن ابن الدورقي عن ابن معين في

ترجمة عمر بن عامر البصري، وكذلك المزي في "التهذيب"، وذكر أنه: (السلمي

أبو حفص البصري) ، وتبعه الحافظ في "تهذيبه"، إلا أنه قال معقباً على المؤلف

المزي:

"وينبغي أن يحرر ما حكاه المؤلف عن ابن الدورقي عن ابن معين، فاني أظن

أنه رجل آخر غير صاحب الترجمة، يدل عليه كونه نسبه بجلياً كوفياً، وصاحب

الترجمة سلمي بصري".

<<  <  ج: ص:  >  >>