للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"مجمع على كذبه ".

وهو مترجم له في "الميزان" و "اللسان" ترجمة سيئة جداً، فالعجب كيف خفي

حاله على (السهمي) ؟! ويبدو أن لذلك سبباً كشف عنه الحاكم بقوله فيه:

فقدم علينا بنيسابور،وهو أصلح حالاً مما كان في آخر أيامه ... ثم ارتقى عن

ذلك بعد سنين، وحدَّث بالموضوعات".

فالظاهر أن السهمي ما عرفه إلا في أيامه الأولى. فأعوذ بالله تعالى من الحور

بعد الكور، ونسأله حسن الخاتمة بفضه وكرمه!

٦٤٢٩ - (كان يَجْهَرُ بِـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} في الصلاة) .

منكر.

أخرجه البزار في "مسنده" (١/٢٥٥/٥٢٦) : حدثنا أحمد بن عبدة:

ثنا المعتمر بن سليمان:ثنا إسماعيل بن حماد عن أبي خالد عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ

مرفوعاً. وقال:

تفرد به إسماعيل، وليس بالقوي في الحديث، وأبو خالد أحسبه الوالبي".

وأقول: كلا ليس به، بل هو آخر مجهول، وهو علة الحديث - كما سيأتي

بيانه -، ولا دخل لإسماعيل فيه، فإنه صدوق - كما قال الذهبي والعسقلاني -،

وتضعيف البزار إياه مما لا يلتفت إليه، وقد وثقه إمام من أئمة الجرح والتعديل، ألا

وهو ابن معين - كما في "التهذيب" -.

وأما قول الهيثمي في "المجمع" (٢/١٠٩) :

قلت: رواه ابو داود - خلا الجهر بها - رواه البزار، ورجاله موثقون".

فليس دقيقاً لما سأذكره من جهالة أبي خالد. ولم يتنبه الشيخ الأعظمي لهذه

<<  <  ج: ص:  >  >>