للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن تفسير التبيان موضوع على غاية الحذر والمداراة للمخالفين (١) ـ أي على أسلوب التقية ـ ويحكم عليه بهذا الحكم لأنه لم يوافق معتقده الباطل في كتاب الله، وينقل من بعض كتب الطوسي ما يمس كتاب الله (٢) وذلك ليثبت أن إنكاره تقية، ويعزو إنكاره مرة أُخرى لهذه الفرية إلى قلة تتبعه الناشىء كما يقول من عدم توفر الكتب عنده (٣) .

والشريف المرتضي (٤) - وهو شيعي - ينكر هذه الضلالات التي شملت كتب الشيعة في جواب المسائل الطرابلسيات (٥) ، ولهذا استثناه ابن حزم من القائلين بهذه المقالة (٦) التي هوت بها الشيعة.

وعلى رغم الإنكار من القمي والطوسي والمرتضي، فإن هذا "الإلحاد" يسري في كتب القوم، ففي كتاب «الاحتجاج» لأحمد بن أبي طالب طبرسي (٧) - وهو غير الطبرسي صاحب مجمع البيان (٨) -


(١) «فصل الخطاب» : الورقة ١٧.
(٢) مثل ما نقله عن كتاب «المصباح» للطوسي، الورقة ١٢٢.
(٣) «فصل الخطاب» الطوسي: الورقة ١٧٥.
(٤) علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (الشريف المرتضي أبو القاسم علم الهدى) ، فقيه مفسر أُصولي إمامي معتزلي، من كتبه: «الشافي» وغيره. توفي سنة ٤٣٦هـ. «البداية والنهاية» : (١٢/٥٣) ، و «معجم المؤلفين» : (٧/٨١) .
(٥) انظر" الطبرسي: «مجمع البيان» : (١/١٥) حيث نقل قول المرتضي من كتابه المذكور.
(٦) «الفصل» : (٥/٢٢) .
(٧) أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي الشيعي (أبو منصور) من كتبه: «الاحتجاج» ، توفي في حدود ٦٢٠ هـ، «معجم المؤلفين» : (٢/١٠) .
(٨) لأن صاحب «مجمع البيان» ينكر هذه المقالة، وفي كتاب «نشأة الشيعة» لنبيلة داود =

<<  <  ج: ص:  >  >>