للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨- وعن جابر الجعفي عن أبي جعفر (قال: أما قوله: (إن الله لا يغفر أن يشرك به) (١) يعني أنه لا يغفر لمن يكفر بولاية علي، وأما قوله: (ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء..) (٢) يعني لمن والى عليّاً) (٣) ، والروايات في هذا الباب كثيرة، وهي محاولة لهدم الأصل الأول في الإسلام وهو التوحيد، وإعطاء الشرك صفة الشرعية.. ومحاولة خطيرة لتفسير التوحيد والشرك والكفر بغير معانيها الحقيقية.

(د) ويؤولون بعض الآيات الواردة في الصلاة بالأئمة والإمامة:

١- عن زرارة عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله (في قوله: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) (٤) ، قال: الصلاة: رسول الله، وأمير المؤمنين، والحسن والحسين والوسطى: أمير المؤمنين، (وقوموا لله قانتين) طائعين للأئمة (٥) .

٢- وعن أبي جعفر في قوله سبحانه: (.. ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها..) (٦) . قال: تفسيرها: ولا تجهر بولاية علي ولا بما أكرمته بها حتى آمرك بذلك (ولا تخافت بها) يعني


(١) و (٢) النساء: آية ٤٨.
(٣) «تفسير العياشي» : (١/٢٤٥- ٢٤٦) ، «الصافي» : (١/٣٦١) ، «البرهان» : (١/٣٧٥) ، «تفسير نور الثقلين» : (١/٤٨٨) .
(٤) البقرة: آية ٢٣٨.
(٥) «تفسير العياشي» : (١/١٢٨) ، وانظر: «تفسير البرهان» : (١/٢٣١) ، «البحار» : (٧/١٥٤) .
(٦) الإسراء: آية ١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>