للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذا "لطف الله الصافي" من علماء الشيعة في إيران، وممن يتظاهر بالحماس لفكرة التقريب، ووحدة المسلمين (١) ، يحاول أن يخدع المسلمين ويغرر بهم ويدافع بالكذب عن ذلك "الرجل" فيقول: إن المحدث النوري - يعني صاحب فصل الخطاب - لم ينكر ما قام عليه الإجماع واتفاق المسلمين من عدم الزيادة ولم يقل: إن القرآن قد زيد فيه، بل صرح في ص ٢٣ بامتناع زيادة السورة أو تبديلها، فقال: (هما منتفيان بالإجماع وليس في الأخبار ما يدل على وقوعهما، بل فيها ما ينفيهما) - كما يأتي - وقد اعترف المحدث المذكور بخطئه في تسمية هذا الكتاب، كما حكى عنه تلميذه الشهير وخريج مدرسته العالم الثقة الثبت الشيخ أغابزرك الطهراني ـ مؤلف «الذريعة» و «أعلام الشيعة» وغيرهما من الكتب القيمة ـ فقال في ذيل ص ٥٥٠ من الجزء الأول من القسم الثاني من كتابه «أعلام الشيعة» : (ذكرنا في حرف الفاء من «الذريعة» عند ذكرنا لهذا الكتاب مرام شيخنا النوري في تأليفه «فصل الخطاب» ، وذلك حسبما شافهنا به وسمعنا من لسانه في أواخر أيامه فإنه كان يقول: أخطأت في تسمية الكتاب، وكان الأجدر أن يسمى بـ «فصل الخطاب في عدم تحريف الكتاب» ، لأني أثبت فيه أن كتاب الإسلام "القرآن الكريم" الموجود بين الدفتين المنتشر في أقطار العالم وحي إلهي بجميع سوره وآياته وجمله لم يطرأ عليه تغيير أو تبديل ولا زيادة ولا نقصان


(١) ولكنه يناقض ذلك، في كثير من كلماته وآرائه كما في كتابيه: «مع محب الدين في خطوطه العريضة» ، و «صوت الحق» .

<<  <  ج: ص:  >  >>