للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مذهب أكثر علماء أهل السنّة لأنهم يقولون بجواز نسخ التلاوة) (١) .

وهذه "الدعوى" من مرجع الشيعة هي إحدى "حجج" الذين يطعنون في كتاب الله (٢) ، وهو يزعم أنه يدافع عن القرآن وحجتهم واهية، فالنسخ - كما سبق - ورد وقوعه بروايات صحيحة، والفرق واضح بين النسخ والتحريف، فالتحريف من صنع البشر، وقد ذم الله فاعله، والنسخ من الله (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها.. ((٣) وهو لا يستلزم مس كتاب الله سبحانه بأي حال، والشيعة يقرون به كما سبق نقل ذلك عن شيخهم الطبرسي (٤) وكذلك أقر به شيخهم "المرتضي"، لكن هذا الرجل فيما يظهر من فلتات قلمه يحاول أن يتدسس بهذه العقيدة "الخبيثة الملحدة" إلى المسلمين تحت غطاء الدفاع عن القرآن، ولهذا يلاحظ أن شيخ الشيعة "المرتضي" لما كان ينكر التحريف - وهو الذي استثناه ابن حزم من جمهور الإمامية القائلين بهذه الفرية - رأيناه يقر بنسخ التلاوة، ففي كتابه «الذريعة» قال: (فصل في جواز نسخ الحكم دون التلاوة ونسخ التلاوة دونه) (٥) ثم تكلم عن ذلك.

[٢- في انحرافهم في تفسير القرآن]

مر بنا في بيان أسس الخلاف بين السنّة والشيعة تصوير لما عليه الشيعة

من تعسف ظاهر، وشطط بالغ في تأويل آيات القرآن (٦) .


(١) المصدر السابق: ص ٢٠٦.
(٢) انظر: الباقلاني: «نكت الانتصار» : ص ١٠٣ في رد هذه الشبهة.
(٣) البقرة: آية ١٠٦.
(٤) انظر: ص ٩٠ من هذا البحث.
(٥) سيد مرتضي علم الهدى «الذريعة إلى أصول الشريعة» : (١/٤٢٨، ٤٢٩) .
(٦) انظر: ص ٢١٤ من هذا البحث.

<<  <  ج: ص:  >  >>