للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العصر الأول أشد وأجرح من كلمات كتب الشيعة) .

ثم كتب الشيخ موسى كتابه «الوشيعة في نقد عقائد الشيعة» بعد أن لم ير استجابة من شيوخ الشيعة، ويقول إنني أدافع بذلك عن شرف الأمة وحرمة الدين، وأقضي به حقوق العصر الأول علي وعلى كل الأمة (١) .

ولما طبع كتاب «الوشيعة» ، كثرت الردود عليه (٢) وكلها لا تخرج عما قال موسى جار الله عن جواب مجتهد البصرة إلا تقية، كما يلاحظ القارئ لباب «آراء دعاة التقريب» .

وإذا كان الشيخ موسى جار الله يرى في نشره كتاب «الوشيعة» وفي نصحه للشيوخ الشيعة أن ذلك أول تدبير في التأليف والتقريب، فإن شيوخ الشيعة ترى أن ما كشفه الشيخ موسى يجب أن يكون دفيناً ويستفزهم مثل هذا الكشف غاية الاستفزاز، حتى قال آيتهم محسن الأمين إنه (أول تدبير وآخره في تنفير القلوب وأنه يوقد نار العداوة ويجرح عواطف أكثر من مائة وثلاثين مليوناً من الشيعة بغير حق) (٣) .

والسبب في انزعاج شيوخ الشيعة من أي كشف لما في كتبهم من أباطيل: أن في ذلك فضحاً لأغراضهم ومآربهم، وكشفاً


(١) «الوشيعة» : ص ٣٩.
(٢) فمن ذلك: محسن الأمين: «الشيعة بين الحقائق والأوهام» ، عبد الحسين شرف الدين الموسوي: «أجوبة مسائل جار الله» ، عبد الحسين الرشتي: «كشف الاشتباه» ، وغيرها.
(٣) «الشيعة بين الحقائق والأوهام» : (ص ٦ - ٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>